لوكا مودريتش، النجم البارز في خط وسط ريال مدريد، اختتم مسيرته مع الفريق الملكي بكلمات تحمل الكثير من المشاعر، خلال حفل تكريمي أُقيم عقب نهاية مباراة ريال مدريد ضد ريال سوسيداد على أرضية ملعب سانتياجو برنابيو في ختام الدوري الإسباني.
مودريتش بدأ رسالته للجماهير قائلاً إن اللحظة التي كان يخشاها قد حلت. وصف مسيرته بأنها طويلة لكنها كانت رائعة، مؤكدًا شكره العميق للنادي ورئيسه فلورنتينو بيريز وجميع المدربين الذين لعبوا دورًا في تطوره، وكذلك زملائه في الفريق الذين شكلوا دعامته خلال هذه الرحلة. لم ينسَ أيضًا توجيه امتنانه لكل من دعمه طوال هذه السنوات، وعبر عن محبته لعائلته التي كانت مصدر قوته ودعمه.
وفي رسالة مشبعة بالمودة، تحدث مودريتش عن الإنجازات والألقاب التي حققها خلال فترته مع النادي والمشاعر التي تلقاها من الجماهير، مؤكداً أن الحب والاحترام الذي شعر به هو ما سيبقى محفورًا في قلبه إلى الأبد. أضاف عبارة ملهمة قال إنها جذبت انتباهه وأثرت فيه: لا تبكوا لأن الأمر انتهى، ابتسموا لأنه حدث. واختتم كلماته بشعار النادي الشهير هلا مدريد ولا شيء غير ذلك!
في لحظة لا تُنسى، تم حمل مودريتش من قِبل زملائه والتفافهم حوله أثناء قيامه بجولة شرفية على أرض سانتياجو برنابيو، وسط دعم الجماهير وصيحات الهتاف. رافقته زوجته وأطفاله الثلاثة وزملاؤه خلال مشهد عاطفي مليء بالذكريات. في ختام تلك الاحتفالية، خُلدت اللحظة بصورة عائلية في منتصف الملعب مع مدربه كارلو أنشيلوتي، حيث تداخلت الحياة الشخصية مع الاحترافية في لحظة تختصر 11 عامًا من العطاء.
هذا التكريم يعكس المكانة الكبيرة التي يحظى بها لوكا مودريتش لدى جماهير ريال مدريد ويؤكد أنه سيظل رمزًا خالدًا للنادي وللجماهير التي ستستمر في الاحتفاء بمسيرته الطويلة والعظيمة.