بعد خروج أرسنال من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان، أعرب نجم الفريق ديكلان رايس عن شعوره بالأسف والإحباط، لكن مع نبرة مفعمة بالأمل والتصميم على المستقبل. خسر الفريق ذهاباً بهدف نظيف ثم إياباً بنتيجة 2-1، مما أنهى رحلتهم في هذه البطولة عند عتبة المربع الذهبي.
رايس تحدث بصراحة عن المباراة، مشيراً إلى أن الفريق كان “مسيطراً”، خصوصاً في بداية اللقاء، لكنه أكد أن عدم استغلال الفرص الأولى كان نقطة التحول في المباراة. فقد قال إنهم لو تمكنوا من تسجيل هدف مبكر خلال أول 20 دقيقة، لربما كانت الأمور ستسير في اتجاه مختلف تماماً. لكنه أشار أيضاً إلى الأخطاء الفردية التي ساعدت باريس سان جيرمان على تسجيل هدفين حاسمين، بالإضافة إلى الأداء البطولي للحارس دوناروما الذي حال دون العديد من الأهداف المحققة.
ورغم مرارة الخسارة، حملت تصريحات رايس رسالة إيجابية حول أهمية النضج والتعلم من النكسات. فهو يرى أن هذه اللحظات الصعبة تسهم في صقل شخصية اللاعبين وبناء فريق أكثر قوة وصلابة. وأكد أنهم كفريق في طور النضج، خاصة مع مشاركتهم المتتالية في دوري الأبطال خلال المواسم الأخيرة. الآن، تركيزهم منصب على التحسين المستمر والعمل بجد، مشيراً إلى أن خيبة الأمل هذه لن تُحدد مستقبل الفريق بل ستكون دافعاً للتطور.
أما عن أزمة الإصابات التي ضربت الفريق هذا الموسم، أبدى رايس تقديره لما قدمه الفريق رغم غياب خمسة أو ستة لاعبين أساسيين. واعتبر ما أنجزوه خلال الموسم “أمرًا لا يُصدق”، خصوصاً في ظل هذه التحديات. وعبّر عن إيمانه العميق بقدرات الفريق وإصرارهم على تقديم الأفضل والعودة أقوى.
وعن تطلعاتهم المستقبلية، شدّد رايس على تعطش الجميع في أرسنال للفوز بالألقاب والعودة إلى القمة. فرغم أن الحظ لم يقف إلى جانبهم هذا الموسم، إلا أن الإصرار لا يزال حاضراً بقوة داخل المجموعة. وأظهر اللاعب تفهماً عميقاً بأن طريق النجاح مليء بالعقبات والهزائم المؤلمة أحياناً، لكنه كان واضحاً بأن خسارة هذا الموسم لا تعني نهاية الطريق.
مع تبقي ثلاث مباريات في الموسم، يظل لدى أرسنال فرصة لإنهاء الموسم بشكل إيجابي. وإذا استخلصنا شيئاً من كلمات ديكلان رايس، فهو أنهم لن يدخروا جهداً للعودة أقوى وتحقيق طموحاتهم في القريب العاجل. فالإيمان بالمشروع والطموح لا يزالان راسخين في عقلية الفريق.
