أخبار سارة لريال مدريد بخصوص إيدر ميليتاو

أخبار سارة لريال مدريد بخصوص إيدر ميليتاو

يبدو أن موسم ريال مدريد الحالي قد تحول إلى كابوس من حيث الإصابات، خصوصاً في خط الدفاع، حيث عانى الفريق من سلسلة من الإصابات التي ربما تكون الأكثر كثافة وتأثيراً مقارنة بأي موسم سابق. تعرض معظم المدافعين الأساسيين لإصابات متعددة، ولم يتبقَ في تشكيلة الفريق سوى ثلاثة مدافعين فقط، بينهم ألفارو كاريراس، ما ترك الفريق يواجه أزمة حقيقية من حيث الخيارات.

كانت هذه الإصابات تتفاوت في خطورتها وفترات التعافي منها، وبعضها كان طويل الأمد، تاركة المدير الفني تشابي ألونسو في موقف بالغ الصعوبة. من بين الأسماء البارزة التي تعرضت للإصابة، نجد داني كارفاخال، ترينت ألكسندر-أرنولد، فيرلاند ميندي، ديفيد ألابا، دين هويسن، وإيدر ميليتاو الذي يعد أبرز هذه الحالات. أضيف إلى القائمة مؤخراً أنطونيو روديجر، مما جعل الخيارات الدفاعية شبه معدومة في العديد من مباريات الموسم.

إحدى الإصابات اللافتة كانت تلك التي تعرض لها إيدر ميليتاو، حيث أصيب اللاعب البرازيلي بتضرر واضح في أوتار الركبة خلال مباراة الفريق ضد سيلتا فيغو والتي انتهت بخسارة الريال 2-0. هذه الإصابة المثيرة للقلق جاءت بعد تاريخ طويل للاعب مع الإصابات الصعبة، خاصة إصابته السابقة في الرباط الصليبي الأمامي والتي أنهت موسمه في مناسبتين متتاليتين. وعلى الرغم من أنه كان قد استعاد كامل لياقته البدنية هذا الموسم، إلا أن إصابته الجديدة وضعت عودته إلى الملاعب في خطر كبير.

ميليتاو يعد أحد أهم عناصر الدفاع بالنسبة لريال مدريد هذا الموسم، وغيابه المتوقع لعدة أشهر هو ضربة قاسية للفريق خاصة في ظل الظروف الراهنة. ومع ذلك، تشير أنباء إيجابية مؤخراً إلى احتمالية تعافٍ أسرع مما كان متوقعاً. فقد أفادت مصادر إعلامية نقلًا عن الصحفي ماركوس بينيتو من برنامج “إل تشيرينغيتو” بأن الاختبارات الأخيرة على إصابة ميليتاو أظهرت أن حالته أقل خطورة مما تصور الأطباء بدايةً. هذا يعني أن فترة غيابه قد تقل إلى شهرين بدلًا من الخمسة أشهر التي كانت متوقعة سابقاً.

بالرغم من أن غياب شهرين ليس بالقصير، إلا أنه يبقى أفضل بكثير من السيناريو الأولي الذي رجح غيابه لفترة طويلة. وبالتالي، هذا الخبر الإيجابي لا شك أنه يبعث بعض التفاؤل للفريق وللجماهير في هذه المرحلة الصعبة. ومع ذلك، فإن الحذر يبقى ضروريًا حيث يتوجب على النادي تجنب التسرع في إعادة ميليتاو إلى اللعب دون ضمان استعادة صحته الكاملة تفاديًا لأي انتكاسة خطيرة جديدة.

في ظل هذه الأزمة، يعتمد ريال مدريد الآن على خيارات محدودة للغاية في خط الدفاع، مع وجود المدافع الوحيد الجاهز من الفريق الأول راؤول أسينسيو فقط. من الممكن أن يلجأ تشابي ألونسو إلى حلول بديلة مثل الدفع بتشواميني في مركز قلب الدفاع أو الاستعانة بلاعبي فريق كاستيا مثل الموهوب خوان مارتينيز.

يبقى السؤال الكبير مطروحًا حول ما إذا كانت كثرة الإصابات ستدفع إدارة النادي إلى اتخاذ خطوات جدية خلال فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز الخط الدفاعي. سيكون من الحكمة أن يسعى النادي للحصول على مدافع جديد جاهز لمواجهة التحديات المتزايدة للفريق، وقد يكون خيار مثل سيرجيو راموس أحد الاحتمالات المطروحة لتعويض الغيابات ووضع حد لهذه الأزمة الشديدة التي يعيشها الفريق.

مقالات ذات صلة