برشلونة يبدو وضعه إيجابيًا هذه الأيام، على الأقل فيما يخص مستقبل نجمه الشاب لامين يامال. على الرغم من عدم توقيع العقد بشكل رسمي حتى الآن، تشير جميع المؤشرات إلى أن عملية التجديد تسير بسلاسة، كما أكد الرئيس خوان لابورتا، وذلك وسط تناغم ملحوظ بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المدير الرياضي ديكو ووكيل اللاعب خورخي مينديز.
لكن الأمور ليست وردية تمامًا. النادي الكتالوني لا يزال يعاني من تبعات أزمته المالية المستمرة وتجاوزه الحد المسموح به لتكلفة الرواتب. ومع ذلك، يحمل الاتحاد الإسباني لكرة القدم طوق نجاة مؤخرًا للنادي، حيث تم إقرار قاعدة جديدة ضمن نظام الرقابة الاقتصادية في الليجا في نوفمبر الماضي، والتي دخلت حيز التنفيذ هذا الموسم. تعطي هذه القاعدة فرصة للأندية التي تجاوزت الحد المالي لتجديد عقود بعض اللاعبين وفق شروط محددة.
هذه القاعدة تسمح بتجديد عقود اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 24 عامًا، بشرط أن يكون اللاعب قضى ثلاث سنوات على الأقل داخل النادي. وهذا بالطبع ينطبق على لامين يامال. القاعدة تمنح برشلونة خيارًا مؤقتًا لتجديد عقد اللاعب مع ملء الفراغ المالي المطلوب خلال الموسم. أما إذا فشل النادي في ذلك، فسيتم خصم المبلغ من سقف الرواتب في الموسم التالي.
الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن القاعدة تضع حدًا لتكلفة التجديد عند نسبة 4% من إجمالي سقف الرواتب، باستثناء إمكانية واحدة فقط للتجديد بنسبة تصل إلى 8%. وهذه القاعدة تصب بكل تأكيد في مصلحة لامين يامال، الذي يُعتبر حجر الأساس في مشروع برشلونة للمستقبل.
وبرشلونة لم يتوقف عند تجديد عقد لامين فقط. النادي الكتالوني بدأ تحركاته بسرعة لتأمين مستقبله قبل انطلاق الموسم الجديد، فنجح أولاً في تجديد عقد مدربه هانز فليك حتى عام 2027، ثم رافينيا حتى 2028. والآن، تجديد عقد لامين يامال بات الهدف الأكبر القادم للنادي.
لكن السؤال الأبرز الذي يشغل الجماهير: ما هو الراتب الجديد الذي سيحصل عليه لامين؟ وهل يمكن أن يتجاوز بعض النجوم الكبار في الفريق مثل ليفاندوفسكي أو دي يونج؟ بانتظار الإجابة، يبدو أن برشلونة يستعد لجعل نجمه الشاب حجر الزاوية لمستقبل مشرق.
